للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[خطبتا صلاة العيد]

٥٠٨ - عرض على اللجنة الاستفتاء المقدَّم من مدير إدارة المساجد، وهو كالآتي:

اعتاد الخطباء أن يخطبوا يوم العيد خطبتين كاملتين يجلس الخطيب بينهما، وهناك رأي بأنه يكفي أن يكون للعيد خطبة واحدة؛ فما هو الرأي الراجح؟ وما الذي ينبغي أن يجري عليه المسلمون في هذا الشأن.

[أجابت اللجنة بما يلي]

يلتزم المنقول من فعل النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين ومن بعدهم من الأئمة الأربعة وأتباعهم؛ من أداء خطبتين عقب صلاة العيد، يفصل بينهما بجلسة خفيفة، وتفتتح الخطبة الثانية كالأولى بالتكبير.

ويدل على هذا حديث جابر رضي الله عنه: «أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوم فطر أو أضحى، فخطب قائماً ثم قعد قعدة ثم قام» أخرجه ابن ماجه (١)، وما في أحد رواته من ضعف تعضده الآثار ذات الطرق الكثيرة والمروية عن بعض الصحابة والتابعين؛ من ذلك قول ابن مسعود: «السنة أن يخطب الإمام في العيد خطبتين فيفصل بينهما بجلوس» (٢)، وروي نحو هذا الأثر من قول عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أحد فقهاء المدينة (٣)، كما روي عنه: «السنة أن تفتتح الخطبة بتسع تكبيرات تترى، والثانية بسبع تكبيرات تترى» (٤)، وخطبتا العيد


(١) (رقم ١٢٨٩).
(٢) النسائي (رقم ١٣٩٩).
(٣) البيهقي في الكبرى (رقم ٦٤٣٤)، ومسند الشافعي (رقم ٣٤٢).
(٤) البيهقي في «الصغرى» (رقم ٧٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>