طلب مني أحد الأصدقاء مساعدة صديق له في مشكلة، ووفق ذلك فإن هذه المشكلة تحتاج مني التفرغ لها أثناء راحتي الأسبوعية وأيام من الأسبوع ووقتاً لمتابعتها ومباشرتها، وأنا رجل لدي أعمالي الخاصة بي فستتوقف هذه الفترة، لذا طلبت منه -بالاتفاق بيننا- على أجر مقابل جهدي وتعبي لهذه المهمة، فما هو الرأي الشرعي في ذلك؟ وهل يمكنني القيام بتقديم هذه المساعدة دون الإضرار بأي أحد نهائياً أم لا؟
[أجابت اللجنة بما يلي]
ندب الشرع الإسلامي المسلمين إلى إعانة بعضهم بعضاً، فقال الله تعالى:{وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}[المائدة: ٢]، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يُسْلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته» رواه البخاري (١).
فإذا كان العمل الموكل إليك مشروعاً، وفيه جهد منك، فلك أن تطلب عليه أجراً محدداً. والله أعلم. ...
... [١٦/ ٢٣٨ / ٥٠٤٨]
[تأجير الإمام السكن الوقفي المخصص له]
١٥٩٤ - عرض على اللجنة الاستفتاء المقدَّم من السيد / زامل، ونصُّه:
لي صديق إمام مسجد، وقد خصصت له الوزارة شقة (سكن الأئمة) وهو لا يحتاجها، فأردت أن أسكن فيها وأدفع عنه الأجرة، فما حكم الشرع في ذلك؟ وجزاكم الله خيراً