للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بابُ الأذكار والتسابيح

[الدعاء الجماعي]

٢٤٣ - عرض على اللجنة الاستفتاء الآتي المقدَّم من السيد / فهد:

هناك من الناس من يدعو الله بصورة جماعية، ورأيت هذا في مجلس من المجالس، ولما استغربت هذه الطريقة سألت ذلك الرجل هل هذا العمل مشروع؟ فذكر لي حديثاً يفيد أن هذا مشروع وهو قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا يَجْتَمِعُ مَلأٌ فيدعو بعضُهم ويؤمِّن سائرَهُم إلّا أجابَهم اللهُ». حيث إن طريقة الدعاء الجماعي تكون بعد كل درس يلقى في المسجد أو كل موعظة ويكون هذا الدعاء دائماً، وسمعت من مصادر أخرى أن هذا الدعاء بدعة ولم يرد عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وعندما قلت لذلك الرجل: إن هذا العمل وهذا الدعاء بهذه الكيفية بحيث يدعو هذا الرجل، ويؤمّن الباقون على دعائه إن هذا بدعة، تعصب لرأيه ولم يلتفت إلي، أرجو الإجابة على هذا التساؤل مع جزيل الشكر.

[أجابت اللجنة بما يلي]

الدعاء الجماعي مشروع في الاستسقاء، وفي القنوت - باتفاق-؛ لما ثبت في ذلك، ولقوله -صلى الله عليه وسلم- «لا يؤمُّ رَجُلٌ قَوْماً فَيَخُصُّ نفسَه بالدُّعاء دونهم، فإنْ فَعَل فقد خانهم» رواه الترمذي وحسنه، كما رواه غيره؛ قال ابن الأثير: وذلك فيما يؤمن المأمومون عليه من الدعاء كالقنوت. وبمثله قال ابن تيمية (شرح المنتهى ١/ ١٩٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>