للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[أجابت اللجنة بما يلي]

إذا ظهرت جثث أو عظام بشرية من خلال أعمال التنقيب عن الآثار أو حفر الأرض بقصد البناء عليها يجب الحفاظ على كرامتها، لأن للموتى حرمة بينتها الآية الكريمة: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ} [الإسراء: ٧٠]، والحديث الشريف: «كسر عظم الميت ككسره حياً» رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه عن عائشة رضي الله عنها (١)، وينبغي نقلها إلى المقابر القريبة، أو دفنها في مناطق يؤمن امتهانها، وتميز الجثث والعظام التي يعرف أنها لغير المسلمين، فتدفن في مقابر غير إسلامية إن وجدت، أو في حفر خاصة بها، وما عدا ذلك هو ما كان لمسلمين أو مجهولي الحال يدفن في المقابر الإسلامية، لأنها وجدت في بلاد إسلامية. والله أعلم.

[٧/ ١١٠ / ٢٠٥٧]

[إحراق جثة الميت بدل دفنه]

٦٤٠ - عرض على اللجنة الاستفتاء المرسل بواسطة / البريد الإلكتروني، ونصُّه:

حدث في دولة آسيوية وهي جزيرة يحكمها غير مسلم أنه إذا مات غير مسلم أحرق جثمانه ثم يذرُّ في الهواء أو يلقى في البحر، وذلك لصغر مساحة أرضها المكتظة بالسكان، ولم يفعل كذلك لجثمان مسلم بحمد الله، ولكن أخيرا شاع في الأوساط المسلمة أن جثمان المسلم سيفعل به كجثمان غيره إذا ضاقت الأرض بالسكان، واضطر إلى تحويل المقابر الموجودة إلى أحياء سكنية متطورة.


(١) أحمد (رقم ٢٤٧٣٩)، وأبو داود (رقم ٣٢٠٧)، وابن ماجه (رقم ١٦١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>