أجرى عليهما عامّة الفقهاء ما يجري على خطبتي الجمعة مع الإكثار من التكبير، وافتتاحهما به، والتعرض فيهما لما يحتاج إليه المسلمون من أحكام تلك المناسبة. والله سبحانه وتعالى أعلم.
[١/ ٢١٨ / ٩٤]
[اجتماع العيد والجمعة في يوم واحد]
٥٠٩ - عرض على اللجنة الاستفتاء المقدَّم من السيد / مسعد، ونصُّه:
لو اجتمع العيد والجمعة في يوم واحد فما حكم صلاة الجمعة؟ وهل تكفي عنها صلاة العيد؟ وهل تسقط الجمعة؟ وإن سقطت الجمعة فهل تسقط الظهر كذلك؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً.
[أجابت اللجنة بما يلي]
ذهب الحنفية والمالكية إلى أن صلاة العيد لا تغني عن صلاة الجمعة إذا وافق يوم العيد يوم جمعة، وعلى المسلم أن يصلي العيد في وقتها، والجمعة في وقتها.
وأجاز الشافعية لأهل القرية الذين يبلغهم النداء لصلاة العيد الرجوع إلى قريتهم وترك الجمعة، ويصلون الظهر بدلها، وذلك فيما إذا لو حضروا لصلاة العيد، بحيث لو رجعوا لأهليهم فاتتهم الجمعة، ولو تركوا المجيء للعيد وجب عليهم الحضور للجمعة، ويشترط أيضاً لترك الجمعة وصلاة الظهر بدلها أن ينصرفوا قبل دخول وقت الجمعة.
وذهب الحنابلة إلى أن المسلم إذا صلى العيد في وقتها كفته عن حضور الجمعة وصلى الظهر بدلها، إلاّ أن يكون إماماً، فإن عليه أن يصلي العيد ثم