«إن العالم الإسلامي في جميع الدنيا يحتفل بليلة القدر (٢٧) من رمضان، وهذه الليلة التي أنزل الله فيها على رسوله القرآن الكريم، وجعل هذه الليلة خيراً من ألف شهر».
سؤالي: ما هو السر الذي جعلنا نحتفل في هذه الليلة بعد العلم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:«تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان»؛ فتكون في ليلة (٢١، ٢٣، ٢٥، ٢٧، ٢٩)؟ وعن ابن عمر رضي الله عنهما: أن رجالاً من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- أُروا ليلة القدر في المنام، فقال الرسول عليه السلام:«أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر، فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر».
لقد اختلف العلماء في تعيينها؛ فما هو رأيكم الخاص؟
[أجابت اللجنة بما يلي]
إن ليلة السابع والعشرين إحدى ليالي الوتر من العشر الأواخر، فيجوز الاهتمام بها من بين تلك الليالي لمن لم يقدر على إحيائها كلها، واختيارها في بعض بلاد العالم الإسلامي استناداً إلى ما روى أبيّ بن كعب رضي الله عنه قال:«والله إني لأعلم أي ليلة القدر؛ هي التي أمرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بقيامها هي ليلة سبع وعشرين»، أخرجه مسلم. وهو قول طائفة من السلف ومذهب أحمد بن حنبل، ورواية عن أبي حنيفة. والله أعلم.