بعد أن سمعت أن أشقائي يريدون أن يقوموا بالحجر على والدتي، مع العلم بأن كاتب العدل الذي قام بكتابة التخارج والوكالة قد أفهمها أن بموجب هذه الوكالة وهذا التخارج يستطيع ابنك أن يقوم ببيع جميع ممتلكاتك، وأخذ جميع أموالك ووضعها باسمه، فما كان منها إلا أن باركت لي في هذه الأموال أمام جمع من الشهود، وبالفعل قمت ببيع جميع ممتلكاتها وسحب كل أموالها، ووضعت هذا المبلغ في مكان أمين، على أن أقوم بالصرف من هذا المبلغ على والدتي، وقد ذكرت لوالدتي ما فعلته بأموالها خطوة خطوة، وقد باركت لي في هذا الأمر وقالت لي: إن هذا المال هو لك، فقم بصرفه على زوجتك وبناتك، وإني أسامحك في كل شيء، وفي كل مرة أذكر لها ما فعلته بأموالها تقوم بالمباركة والمسامحة.
الآن أرجو من حضرتكم إفتائي فيما يلي:
١ - هل أستطيع أن آخذ من هذا المال، وأن أقوم بالصرف منه عليّ وعلى بيتي وزوجتي وبناتي؟
٢ - هل هذا المال يصبح ملكاً لي بعد وفاة والدتي؟ أرجو من حضرتكم الإسراع في الإجابة، وأعتذر مرة أخرى عن طول رسالتي.
[أجابت اللجنة بما يلي]
إن كانت والدتك قد خرجت لك عن حصتها في تركة زوجها، ومنحتك ووهبتك وسلمتك باقي مالها، وهي بكامل عقلها ورضاها، ولم تكن مريضة مرض الموت، وثبت ذلك بإقرار الورثة العاقلين البالغين، أو ببينة شرعية، فقد أصبح المال مالك، ولا حق لأحد من إخوتك فيه، وتستطيع صرفه عليها وفي حوائجك وعلى أهلك وأولادك، ويكون بيعك له وتصرفك فيه بموجب الوكالة