وقد عدّ الخطيب كل هذه الأمور من المنكر ودعا الدعاة الشرفاء إلى محاربتها.
واللجنة بعد الدراسة ترى أن في أسلوب الخطيب نوعاً من الإثارة والمعالجة الخاطئة، والواجب في مثل هذه الحال ذكر الأقوال الخاطئة المدعاة دون التعريض بقائليها، من باب (ما بال أقوام)، ثم إقامة الأدلة الشرعية على خطئها، ودعوة الناس إلى الحذر منها، بأسلوب هادئ علمي موضوعي بعيد عن الانفعال.
وفي هذه المناسبة تكرر اللجنة توصيتها السابقة للسادة الخطباء بالدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة، والبعد عن كل ما يثير الفتنة والفرقة بين الناس. والله أعلم.
[١٣/ ٦٨ / ٣٩٨٢]
[إلقاء الدروس قبل خطبة الجمعة]
٤٩٠ - عرض على اللجنة الاستفتاء المقدَّم من السيد / رئيس قطاع المساجد، ونصُّه:
ما حكم إلقاء الإمام درساً على المصلين قبل صلاة وخطبة الجمعة؟
[أجابت اللجنة بما يلي]
لا يجوز إلقاء الإمام أو غيره درساً على المصلين قبل خطبة وصلاة الجمعة؛ لما روي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه:«نهى عن التحلق يوم الجمعة قبل الصلاة» رواه النسائي ج ١، ص ٤٧، كما رواه أبو داود - بشرح عون المعبود حديث رقم (١٠٦٦) تحت باب التحلق يوم الجمعة قبل الصلاة- بلفظ: «أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى عن التحلق