للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكانت الأمور تسير على خير ما يرام، إلا أن الله تعالى أراد نهاية كل شيء في حياتي التجارية، وأصبحت أعمل بالأجر، وفي بعض الأوقات كنت لا أجد العمل، ودخلي لا يكفي متطلباتي المنزلية حيث إني أقوم بالصرف على زوجتي وولدي (ابني وبنتي).

سؤالي لفضيلتكم هو:

إنني عليّ دين لكثير من الناس الذين كنت أتعامل معهم، وليس في مقدوري الآن سداد هذه الديون التي ذكرتها سلفاً، وأخشى أن يحضرني الموت في أي وقت ولا أقدر على السداد لهؤلاء الدائنين، فكيف يكون الجواب؟

[أجابت اللجنة بما يلي]

إذا لم يجد المدين من المال الزائد عن حاجاته الأصلية ما يفي به ديونه، وجب إنظاره إلى ميسرة؛ لقوله تعالى: {وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [البقرة: ٢٨٠]، فإذا خشي الوفاة قبل أن يجد الوفاء في ماله، فعليه أن يشهد على ديونه، وأن يوصي بإخراجها من تركته بعد وفاته، فإذا فعل ذلك برئت ذمته أمام دائنيه؛ لأنه فعل كل ما في وسعه، والله تعالى يقول: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} [البقرة: ٢٨٦]، والله أعلم.

[١٦/ ٢٢٠ / ٥٠٣٤]

<<  <  ج: ص:  >  >>