والأجهزة المتاحة وقتئذ، وأن هذه المساجد لم يثبت حتى اليوم انحرافها عن القبلة بأية وسائل أخرى دقيقة ومعتبرة، سوى انحرافات قليلة جداً ظهرت في القليل من هذه المساجد بواسطة أجهزة متطوّرة شديدة الدقة.
ولمّا كان جمهور الفقهاء يكتفي في صحة الصلاة بالتوجه إلى جهة القبلة، ويغتفر الانحراف القليل الذي لا يُخرج المصلي عن التوجه إلى أصل الجهة في صلاته، ولا يشترط التوجه إلى عين الكعبة في حق كل من كان خارج الحرمين المكي والمدني؛ أخذاً من قوله تعالى:{فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ}[البقرة: ١٤٤].
فإنّ اللجنة لا ترى بأساً في المساجد التي ثبت بالأجهزة الحديثة الدقيقة أن في قبلتها انحرافاً قليلاً عن عين الكعبة لا يخرجها عن الجهة أن تستبقى على حالها، أمّا المساجد التي يُنْوى هدمها وإعادة بنائها لتهالك السابق، وكذلك المساجد التي يُعتزم بناؤها من جديد، فإن الواجب تصحيح جهة القبلة فيها عند إعادة بنائها وفق الأجهزة المتطورة المتيسّرة، أمّا المساجد التي تنحرف فيها القبلة عن جهتها انحرافاً شديداً يخرجها عن الجهة -إن وجدت- فإنّ الواجب تصحيح جهة القبلة فيها، ولو أدى ذلك إلى هدم جدار القبلة وإعادة بنائه من جديد. والله أعلم.
[١٦/ ١٢٩ / ٤٩٤٧]
[سقاية حدائق المسجد من مياه المجاري المعالجة]
٥٧٨ - عرض على الهيئة الاستفتاء المقدَّم من السيد / رئيس القطاع، ونصُّه:
يرجى عرض الإفادة المرفقة المعنونة بـ (مياه المجاري المعالجة) على لجنة الأمور العامة للنظر في إمكانية الاستفادة منها في ري المزروعات الواقعة في