١٣٤٦ - عرض على اللجنة الاستفتاء المقدَّم من السيد / فهد، ونصُّه:
انتشر في الآونة الأخيرة ما يسمى (بالستلايت) الصحن الهوائي؛ حيث ينقل القنوات الخارجية الكافرة وغيرها التي تعرض فيها أفلام خليعة يظهر فيها التقبيل واضحاً، والرقص، والرجل أو المرأة شبه عاريين، والكلام الساقط البذيء، والبرامج التي تدعو إلى التنصير والإلحاد.
فهل يجوز اقتناء مثل هذه الأجهزة والدعاية لها، والتجارة فيها، وتأجير محلات لهم، ومصاحبة أهلها، وتزويجهم والزواج منهم، علماً بأن البعض يدعي أنه يشتريها لغرض مشاهدة الأخبار العالمية والبرامج العلمية. أفتونا جزاكم الله خيراً.
ثم اطلعت اللجنة على فتويين في نفس الموضوع إحداهما صادرة من الشيخ / محمد الصالح العثيمين ونصه: قد كثر السؤال عن هذه الآلة التي تلتقط موجات التلفزيون الخارجي، وتسمى (الدِّش)، ولا شك أن الدول الكافرة لا تألوا جهداً في إلحاق الضرر بالمسلمين عقيدة، وعبادة، وخلقاً، وآداباً، وأمناً، وإذا كان كذلك فلا يبعد أن تبثَّ من هذه المحطات ما يحقق لها مرادها، وإن كانت قد تدسُّ في ضمن ذلك ما يكون مفيداً من أجل التلبيس والترويج، لأن النفوس لا تقبل - بمقتضى الفطرة - ما كان ضرراً محضاً ولكن المؤمن حازم فطن، علّمه الله تعالى كيف يقارن بين المصالح والمفاسد، وبين المنافع والمضار، وعنده من القوة والشجاعة ما يستطيع به التخلّص من أضرار هذه المفاسد والمضار، وإذا كان أمر هذه الدوشوش ما ذكره في السؤال فإنه لا يجوز اقتناؤها، ولا الدعاية لها، ولا بيعها وشراؤها، ولأن هذا من التعاون على الإثم والعدوان المنهي عنه بقوله تعالى:{وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}[المائدة: ٢]؛ فنسأل الله تعالى أن يهدينا