للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إلا النسائي] (١)، وليس زواج الرجل بزوجة أخرى سبباً كافياً لطلبها الطلاق ما دام يعدل بينها وبين ضَرَّتها، فإن جار عليها فنصحته وبذلت جهدها في تقويمه فلم تفلح، كان لها أن تطلب الطلاق منه عند ذلك للضرر، ويجب عليه في هذه الحال أن يطلّقها تلبيةً لطلبها، ما لم يتدارك أسباب شكواها، والله أعلم.

.. [١٣/ ٣١٠ / ٤١٩٢]

- تطلب الطلاق لعدم وفائه لشروطها

- مصالحة المطلّقة على حقوقها المالية

٢٢١٢ - عرض على اللجنة الاستفتاء المقدَّم من السيدة / أم طارق، ونصُّه:

تقدّم لخطبتي رجل، وكان متزوجاً من أخرى ولديه خمسة أطفال، وقد رآني وحدّثني في مكان عملي مرتين، وبحثنا عدّة أمور؛ منها: ضرورة معرفتي بموافقة زوجته على زواجه الثاني، وأن يكون لي سكن مستقلّ، وعند الخِطبة أخبره والدي بأن واجبات وظيفتي ومنصبي تتطلّب أحياناً التأخر لما بعد الأوقات الرسمية، وبحث معه أمر قدرته المالية على الوفاء بالتزامات بيت آخر؛ فطمأنه على ذلك وأفاده بأنه يتقاضى راتباً مقداره (١٢٠٠) د. ك، ويستطيع الجمع بين زوجتين وتحمل مسؤولية بيتين، وعند عقد القران اشترط والدي استمراري في العمل، وأثبت هذا الشرط في وثيقة الزواج. ومن ثَمَّ سافرنا مباشرة إلى الولايات المتحدة لإكمال دراسته العليا، وهناك طلب مني التخلّي عن وظيفتي، مؤسّساً طلبه على أنه قد قال لأخي قبل عقد القران: إنه من المحتمل أن يطلب منّي تغيير وظيفتي إلى أخرى نسائية لا اختلاط فيها، فأخبرتُه أنَّ أخي لم ينقل


(١) أحمد (رقم ٢٢٣٧٩)، أبو داود (رقم ٢٢٢٦)، الترمذي (رقم ١١٨٧)، ابن ماجه (٢٠٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>