تقوم بعض اللجان الخيرية قبيل شهر رمضان بجمع الصدقات لمشروع إفطار صائم، هؤلاء الفقراء المجموع لهم الصدقات لا ينحصرون في بلد معين، بل هم منتشرون في بلاد كثيرة، يصعب على اللجان أن تنتظر الصدقات من المحسنين، والتي قد لا يدفعها المحسن إلَّا في رمضان، لذلك يقومون بدفع التكلفة مسبقاً من صندوق الصدقات العامة، ثم يقومون بتعويض هذا الصندوق (صندوق الصدقات العامة) من الصدقات المجموعة على طول شهر رمضان المعينة لإفطار الصائم.
علماً بأن بعض اللجان تقوم بنفس العملية في مشروع الأضاحي؛ حيث تشتريها من الصدقات العامة، ثم تعوضها من أموال المتبرِّعين فيما بعد، وقد يدفع البعض من المتبرِّعين بعد ذبح الأضاحي.
وكذلك نفس الطريقة في دفع زكاة الفطر والحوادث العاجلة في مساعدة من تعرض من إخوتنا لكوارث الحروب والزلازل ... إلخ.
السؤال: هل هذه الطريقة مشروعة أم لا؟
[أجابت اللجنة بما يلي]
لا يجوز لهذه اللِّجان أن تقوم بالمشروعات الخيرية المشار إليها في السؤال من إفطار الصائم، وذبح الأضاحي، وإخراج صدقة الفطر، ومساعدة من تعرض للحوادث من صندوق الصدقات العامة على أن تُسترجع تكاليفها من متبرعين لم يكونوا على علم بهذه المشروعات في حين تنفيذها، لتجزئ عنهم؛ لأن هذه التبرعات قربات تحتاج إلى نية من صاحبها مرافقة لها؛ لقوله:«إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى» رواه البخاري، وهي غير متوفرة في هذه الطريقة.