والتعريض بأحد فهي جائزة شرعاً، لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال:«قالوا: يا رسول الله إنك تداعبنا، قال: إني لا أقول إلا حقّاً» رواه الترمذي (١) وقال: حديث حسن صحيح، وإلا حَرُمَت أيضاً، والله أعلم.
... [١٨/ ٤٤٣ / ٥٨١١]
[التدليس في رواية الحديث الشريف]
١٩٦٠ - عرض على اللجنة الاستفتاء المقدَّم من السيد / سعد، ونصُّه:
إمام وخطيب مسجد كلما روى حديثاً عقَّب عليه بـ (رواه مسلم) وعندما تكلمت معه بقولي: هذه الروايات ليست كلها لسيدنا الإمام مسلم، ردّ بقوله: أولم يكن راويها مسلماً؟ رددتُ عليه: بلى إنه مسلم وليس بكافر، فما الحكم الشرعي تجاه هذا الخطيب في ذلك الأمر؟
[أجابت اللجنة بما يلي]
هذا الرد لا يستقيم، ولا يصلح منهجاً في تخريج الحديث الشريف، لأن كلمة (رواه مسلم) أصبحت اصطلاحاً معروفاً عند العلماء، يدل على أن هذا الحديث ورد في صحيح الإمام مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري الذي تلقت الأمة كتابه بالقبول، وفي استعمال هذه العبارة الواردة في السؤال على لسان الخطيب تدليس على الناس؛ يوهم أن الأحاديث التي يوردها هي في صحيح مسلم، وهي غير ذلك، والله أعلم.