للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[أجابت اللجنة بما يلي]

ذهب جمهور الفقهاء إلى أنه يحل أكل كل حيوان البحر سمكاً كان أو غيره؛ لعموم قوله تعالى: {أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ} [المائدة: ٩٦]، ولعموم قوله -صلى الله عليه وسلم- في شأن البحر: «هو الطهور ماؤه الحل ميتته»، ولم يخالف في هذا من فقهاء المذاهب الأربعة إلَّا محمد بن الحسن؛ فإنه استثنى «الجريث» و «المارماهى»، والجريث هو: سمك مدور كالترس، والمارماهى هو: ثعبان البحر، والفتوى في مذهب الحنفية على خلاف ذلك، واستثنى الحنفية أيضا إنسان الماء وخنزيره، والسمك الطافي وهو الذي يموت حتف أنفه؛ وذلك لخبث هذه الأنواع أو ضررها، وعليه فإن الروبيان والقبقب وغيرهما من الحيوانات البحرية ولو كانت ذات قشر حلال أكلها باتفاق العلماء للأدلة المتقدمة. والله أعلم.

[٣/ ٤٠٨ / ١٠٢٩]

[أكل السمك (الفسيخ)]

٢٧٣٣ - عرض على اللجنة الاستفتاء المقدَّم من السيد / ياسر، ونصُّه:

ما هو الحكم الشرعي في أكل لحم الفسيخ؟ وهو نوع من أنواع السمك، يغسل ثم يترك لمدة محددة في الملح في براميل خشبية، وهناك طريقة أخرى وهي: تجفيف السمك بالشمس ثم تمليحه ووضعه داخل خيشة ودفنه في الأرض لمدة أسبوع تقريباً، فأرجو بيان الحكم في الحالتين، وجزاكم الله خيراً.

<<  <  ج: ص:  >  >>