يعتقد عوامُّ الناس في بلدة ما أن الذي مات وعليه صلوات يمكن إسقاط إثم ترك هذه الصلوات عن طريق الطعام، قياساً على الصيام، وتكون العملية على النحو التالي:
يقوم أحد أقرباء المتوفّى بشراء ٣٠ صاعاً من الأرز تكفي لإسقاط صلاة شهر كامل، أي عن كل يوم صاع واحد، ويجتمع الناس فيقف أحدهم وأمامه الثلاثون صاعاً، ويقف آخر على مقربة منه وهناك ثالث معه ورقة وقلم، فيقول الذي أمامه الثلاثون صاعاً للآخر مخاطباً إياه: وهبتك هذا الطعام إسقاطاً للصلاة عن فلان لمدة شهر فيكتب الذي معه الورقة والقلم إسقاط للصلاة عن فلان لمدة شهر والكاتب يحسب، ويظل هذا الحال من صلاة العشاء إلى الفجر يهبون في الصاعات الثلاثين حتى يسقطوا الصلاة عن هذا المتوفى طول حياته. أفيدونا يرحمكم الله.
ملاحظة: هذا السؤال يتعلق بشأن الذي لم يصلِّ، ويقوم الناس بإسقاط الصلاة عنه بصرف النظر عن مسألة فوات الصلاة بسبب مرضه أو غيره.
[أجابت الهيئة بما يلي]
لا يجوز عند جمهور الفقهاء إسقاط ما وجب على الميت من صلاة عن طريق الإطعام، وقال الحنفية: إذا مات المريض ولم يقدر على الصلاة بالإيماء لا يلزمه الإيصاء بها وإن قلّت، وعليه الوصية بما قَدِر عليه من الصلاة، ولم يؤدها وبقيت في ذمته، فيخرج عنها وليه من ثلث ما ترك لصلاة كل وقت حتى الوتر نصف صاع من بُرّ أو قيمته، وإن لم يوص وتبرع عنه وليه جاز، ولا يصح أن يُصلِّيَ عنه أحد، وترجح الهيئة رأي جمهور الفقهاء. والله أعلم.