للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لذا نرجو التكرم ببيان الحكم الشرعي في المخالفات المبيَّنة أعلاه، سائلين الله أن يبصّرنا بديننا، وأن يعيننا على طاعته.

علماً بأن ردّكم سيكون من ضمن أبواب كتاب تحت الإعداد موجّه إلى فئة الشباب، والذي أسعى جاهداً إلى إصداره بالمستوى المطلوب.

[أجابت اللجنة بما يلي]

إن طاعة ولي أمر المسلمين في الأمور المباحة واجبة؛ لقوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} [النساء: ٥٩]، وعليه فيجب على قائدي المركبات تنفيذ جميع أنظمة المرور التي أمرت بتنفيذها السلطات المسؤولة في الدولة، ومنها ربط حزام الأمان، والتقيّد بالسرعة المأذون بها في الشارع الذي تمشي فيه المركبة، وعدم تجاوز إشارة المرور الحمراء، وعدم السير في اتجاه ممنوع، وعدم الوقوف في الأماكن التي يُمنع فيها إيقاف المركبات، وعدم الاستهتار والرعونة في أثناء القيادة للمركبة، وعدم قيادتها في حالة السُّكْر أو تناول المخدرات، وذلك كلُّه ائتماراً بأمر الآية الكريمة السابقة، وتلبيةً للمصالح التي شرعت هذه الأنظمة من أجلها، ودرءاً للأخطار المترتّبة على مخالفتها، وإلّا كان إلقاءً للنفس بالتهلكة، وهو ممنوع شرعاً؛ لقوله تعالى: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة: ١٩٥]. والله أعلم.

[١٩/ ٤٨٨ / ٦٢٣٠]

[الإضرابات والمظاهرات والاعتصامات]

٣٢٠١ - عرض على الهيئة الاستفتاء المقدَّم من السيد / بدر، ونصُّه:

<<  <  ج: ص:  >  >>