للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مع العلم بأن هذه الوظيفة هي الوظيفة الوحيدة لأخي، وهي مصدر رزقه الوحيد الذي يعيش منه، وليس لديه أي مصدر آخر. كما أنني أعاني من ضغوط من والدي ووالدتي لتلبية طلبات أخي، وأخاف أن يكون هذا سبباً لإفساد علاقتي بهم. أفتونا مأجورين.

[أجابت اللجنة بما يلي]

إن الأصل في الأشياء الحل، وأن للوسائل حكم المقاصد، فإذا كان الغرض من اقتناء هذه الأجهزة وبيعها والاتجار بها وتصليحها أمراً مشروعاً؛ كمشاهدة الأخبار العلمية والمستجدات العالمية؛ فإنه لا مانع شرعاً من اقتنائها وإصلاحها لهذا الغرض المشروع، شأنها في ذلك شأن كل الأجهزة التي يمكن استخدامها في الخير والشر، كالتلفزيون والفيديو والراديو ... إلخ.

وأما إذا كان الغرض من اقتنائها النظر إلى الأفلام المحرمة، أو جلب فتنة، تضر بالأخلاق والقيم الإسلامية الفاضلة، أو تؤثر على العقيدة الإسلامية فإن اقتناءها حينئذ لهذا الغرض محرّم شرعاً؛ لما تجرّه من مفاسد.

كما يكون الاقتناء والاستعمال والتصليح محرماً فيما إذا غلب الاستعمال المحرم على الاستعمال المباح، أو كان ما يستقبل بواسطة هذه الأجهزة من مباح مختلطاً مع المحرّم؛ بحيث لا يمكن تفاديه أو صرف الأبناء عن مشاهدته، فيكون محرماً سداً للذريعة المفضية إلى الحرام إفضاءً غالباً، خاصة مع عدم خضوع البرامج المستقبلة عبر هذه الأجهزة للرقابة الرسمية.

وحكم مساعدة المستفتي لأخيه بتقديمه قطع الغيار له يأخذ الحكم السابق نفسه. والله أعلم.

[١٦/ ٣٨٨ / ٥١٤٩]

<<  <  ج: ص:  >  >>