للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بجانب ذلك يصرح القرآن الكريم بلعن الذين كفروا من بني إسرائيل بما عصوا وكانوا يعتدون؛ كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (٧٨) كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا} [المائدة: ٧٨ - ٧٩]. وذلك تحذير للأمة من التقصير في واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

هذا، ومن عناية السُّنَّة بهذا الواجب أن دعت بدعوة القرآن في أحاديث كثيرة حفلت بها كتب السُّنَّة، فيها ترغيب للقيام بواجب الأمر بالمعروف، وترهيب لمن يترك هذا الواجب، منها قوله -صلى الله عليه وسلم-: «والذي نفسي بيده لتأمُرُنّ بالمعروف، ولتُنْهَوُنَّ عن المنكر، أو ليُوشِكَنَّ اللهُ أن يَبْعَثَ عليكم عَذاباً منه ثُمَّ تَدْعونَ فلا يُستجابُ لَكُم» رواه الترمذي (١).

وهيئة الفتوى بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تؤكد على الحكم الشرعي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتذكر بأنه واجب على الكفاية، مفروض على الأمة، فيما يدخل في صلاحيّتها ومسؤوليتها، كما أنه واجب عين، مفروض على الفرد في حدود ما يملك من صلاحيات، وما يحمل من مسؤوليات، وهذان الواجبان الكفائي والعيني يجب القيام بهما في حدود الضوابط الشرعية، ومراتب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما جاء في الشريعة الإسلامية السمحة.

ثم اطّلعت الهيئة على مشروع القانون بشأن (هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)، وعليه فإن رأي الهيئة النهائي في مشروع قانون) هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) .... هو التالي:


(١) رقم (٢١٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>