- استدعت اللجنة السائل وسألته: ماذا تريد أن تسأل عنه؟
قال: المذهب الدرزي فيه شيء يحيرني أحياناً أجده يلتقي مع الدين، وأحياناً أجده يختلف مع الدين، وأريد معرفة الحق.
س: ما هي عقيدتكم؟ قال: نقول أشهد ألا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله. لكن مشايخنا يقولون عنا أننا جهال، وأنه لا يحق لنا أن ندخل الخلوة حتى يبلغ الواحد منا مرحلة من العمر متقدمة، وهو طول هذه الفترة لا يعرف عن دينه أي شيء.
س: هل تحجون؟ قال: نعم ولكن الشيخ فقط. أما نحن فلا حج علينا ولا صلاة.
س: والصوم؟ قال: نصوم العشر الأول من ذي الحجة فقط، ونصوم ٢٤ ساعة من الساعة ٦ صباحاً إلى السادسة من صباح اليوم التالي. ولا نصوم رمضان، وأنا كفرد وغيري مثلي لا يحق لي أن أدخل في الدين إلا بعد أن ألبس اللباس الخاص المعروف للمشايخ، وسألت نفسي لِمَ نحن نعفى من الحج؟ وكذلك من الصوم في رمضان؟ ومن الذي يحق له أن يعفينا من ذلك؟ ثم إنهم يقولون لنا: إن معاش الدولة حرام.
س: هم ألا يأخذون معاشات من الدولة؟ قال: لا أدري.
س: ما هي كتبكم الدينية؟ قال: كتاب الحكمة، وهذا لا يباع، وهي سرية بين الأفراد. لكن الآن بعد الحرب اللبنانية ظهرت أكثر من ذي قبل.
س: كيف الصلاة عندكم؟ قال الخلوة يوم الخميس مساءً يدخلونها ويقرؤون كتباً وأشعاراً، وما رأيتهم يصلون أو يركعون أو يسجدون.