للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لقد سافرت في الصيف الماضي إلى الأردن قاصداً الضفة الغربية، وأودعني أحد المعارف مبلغاً من المال ما قيمته ٤٥٠ ديناراً أردنياً لإيصاله إلى أهله في الضفة الغربية، وقمت بإشراك هذا المبلغ مع مبلغ آخر يخصني في حوالة مالية عن طريق إحدى شركات الصرافة بشيك قيمته ١٧٠٠٠ ديناراً أردنياً، ولدى وصولي إلى عمان حيث مكتب الشركة تبين أن الوضع المالي للشركة مهزوز وصعب جداً، وبعد طول محاولات تسلمت من هذا المبلغ مقدار ١٥٠٠ دينار فقط، ودخلت إلى الضفة وسلمت المبلغ المودع إلى أصحابه؛ لأنهم كانوا محتاجين إليه، وبعد ذلك تبين أن الشركة في حالة إفلاس، وأن المبلغ المتبقي عندهم ١٥. ٥٠٠ في حكم الضائع.

أرجو من فضيلتكم عرض سؤالي هذا وإفادتي فيما يخص المبلغ الذي حَملْتُه أمانة هل يتحمل صاحبه شيئاً من هذه الخسارة أم لا، وما حكم الدين في ذلك؟

وقد حضر السيد / عدنان وهو صاحب المال، وقد طلبت اللجنة حضوره أيضاً للاستفسار منه.

وأفاد السيد / محمد اللجنة بما يلي: بأن عدنان قد كلفه بتوصيل مبلغ من المال قدره ٤٥٠ ديناراً أردنياً بالعملة الأردنية، و ٥٠ ديناراً أردنياً بالعملة الكويتية إلى الضفة، وأن صاحب المال لم يحدد له طريقة معينة لتوصيل المال، وأنه قد خلط نقوده ونقود صاحبه وحولها إلى الأردن بحوالة، وأنه حينما ذهب ليستلم النقود من البنك لم يسلمه البنك إلا ١٥٠٠ دينار كويتي إذ كان البنك في وضع إفلاس، وقد سلم النقود إلى أهل صاحب المال من النقود التي استلمها، ويسأل هل يتحمل صاحب المال الخسارة معه أم لا؟

وأفاد صاحب المال عدنان اللجنة شفوياً بما يلي:

<<  <  ج: ص:  >  >>