وأيتاماً ومرضى أمراضاً تحتاج إلى تكلفة مالية لعلاجها، وكل هذا مثبت بأوراق رسمية، ولكن الأمانة العامة صرفت ما زاد على المسجد على المساجد الأخرى اجتهاداً منها، فما موقفكم من ذلك؟
وقد أرفق مع الاستفتاء ما يلي:
١ - صورة عن حجة الوقف المذكور في الاستفتاء، وهذا نصُّها:
ثبت ما ذكر لديَّ، وأنا العبد الفاني محمد السبب الداعي إلى تحرير هذه الأحرف الشرعية؛ هو أنه قد حضر لدي عبد الرزاق وشهد لله تعالى بأن نورة ... العارف لذاتها تمام المعرفة أنها أوقفت بيتها الواقع في سكة مسقف العبد الرزاق الذي يحده قبلة الطريق النافذ، وشمالاً الطريق النافذ، وشرقاً بيت رقية وجنوباً باب مرزوق، أوقفته على هيا ولطيفة بنتي مبارك ومن بعدهما وقفاً على عمارة مسجد العبد الرزاق، والوكيل الناظر عليه من بعدهما الناظر على المسجد المذكور، وقفاً صحيحاً شرعياً، {فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَ مَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ}[البقرة: ١٨١]؛ حتى لا يخفى جداً.
٢ - صورة عن (مذكرة شاملة بشأن وقف المرحومة نورة) صادرة عن مكتب الشؤون الشرعية والقانونية بالأمانة العامة للأوقاف بدولة الكويت.
دخل المستفتي إلى اللجنة وذكر أن الوقف ثُمّن من قبل الحكومة، وأعطت الثمن للأمانة العامة للأوقاف، فاشترت الأمانة نصف عمارة بمنطقة السالمية بثمن الوقف هذا، والمستفتي يسأل عن غلَّة الوقف وريعها حوالي أربعة آلاف دينار كويتي شهرياً، ويرى أن لذرية الموقوف عليهما الحق في هذه الغلَّة -أو جزء منها- بعدهما؛ لأن الأقربين أولى بالمعروف، وفي ذريتهما المريض