٧٥ - ٧٦ - ٧٧ - ٧٨ - ٧٩) من كتاب (تاريخ المصحف الشريف)، من تأليف: عبد الفتاح القاضي، طبع: وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية: إدارة الدراسات الإسلامية، الطبعة الرابعة ١٤٢١ هـ، ومواطن الإشارة هي:
١ - هل يكتب المصحف الشريف حسب قواعد الإملاء، أو يكتب حسب قواعد الرسم العثماني؟ اختلف العلماء في هذه المسألة على ثلاثة مذاهب:
٢ - وإذا كان القرآن الكريم قد كتب في هذا العهد- عهد طفولة الكتابة وضعفها - على يد هؤلاء البدائيين السذّج في الكتابة الذين لم يحذقوها ولم يمهروا فيها، ولا ينبغي لنا أن نقتدي بهم، ونقتفي آثارهم في كتابة المصحف بل علينا أن نكتبه حسب القواعد المحدثة للكتابة، وقد بلغت القمة ووصلت إلى الأوج في الرقي والتقدم.
٣ - قال الإمام عبد الرحمن بن خلدون في المقدَّمة:(فكان الخط العربي لأول الإسلام غير بالغ إلى الغاية من الإحكام والإتقان والإجادة، ولا إلى التوسط؛ لمكان العرب من البداوة والتوحش وبعدهم عن الصنائع، وانظر ما وقع من أجل ذلك في رسمهم لمصحف رسمه الصحابة بخطوطهم، وكانت غير مستحكمة في الإجادة؛ فخالف الكثير من رسمهم ما اقتضته رسوم صناعة الخط عند أهلها، ثم اقتفى التابعون من السلف رسمهم فيها تبركاً بما رسمه أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وخير الخلق من بعده، المتلقون لوحيه من كتاب الله تعالى وكلامه، كما يقتفي لهذا العهد خطُّ وليٍّ تبرّكاً، ويُتَّبع رسمُه صواباً أو خطأً، وأين نسبة ذلك من الصحابة فيما كتبوه فاتبع ذلك، ونبه العلماء بالرسم على مواضعه).