ألفاظ سباب أخرى عنيفة وجّهتها إليها، مما جعلها تأخذ حبوب إسبرين محاولة الانتحار، ودخلت المستشفى وأُجري لها غسيل مِعْدَة، وعولجت وتبيّن أنها حامل.
وحيث إننا اليوم تراضينا على استئناف الحياة الزوجية والحفاظ على الحمل، فأرجو التفضل بسرعة إفادتي عن حكم هذا اليمين، مع العلم أنني أَعَدْتُ زوجتي إلى السكن معي منذ مساء يوم ٢٥/ ٨ / ٢٠٠٢، وأنتظر الحكم في هذا اليمين، لأن بعض العلماء قالوا لي: إن هذا ظِهار، وإن عليَّ أن أطعم ستين مسكيناً عندما قلت: إني لا أصبر على الصوم في هذا الوقت وهذه الظروف، وبعضهم قال غير ذلك.
وبعد أن اطّلعت اللجنة على الاستفتاء، دخل المستفتي وحكى للجنة ظروف طلاقه مثلما كتب في استفتائه، وأضاف أن تكسير وتمزيق الأشياء في المنزل كان أثناء تلفّظه بالطلاق وبعده، وقال: إنه ما كان يقدر أن يمنع نفسه من التلفظ به لأنها استفزته فقفلت عليه الباب مرّتين، وقال: إنه كرّر لفظ الطلاق مراراً كثيرة في نفس المجلس مؤكّداً طلاقه، وذكر أن حالته العصبية في هيجان، ولكنه مع ذلك كان يقصد الطلاق، وأنه ما كسر ما كسره إلا ليخرب البيت.
وعن قوله لها:(تحرمين عليَّ مثل أمي) قال: إنه لم يقصد الظهار؛ لأنه لا يعرفه، وإنما قصد به الطلاق.
ولما سألته اللجنة:
- لم فعلت كلَّ هذا؟
- قال: الحقيقة أنني فعلته لأمر تافه، ولكن لتراكمات سابقة عليه.
وقد أَجْرَتِ اللجنة اتصالاً هاتفيّاً بزوجة المستفتي لسماع أقوالها في طلاق