يصحح له الخطأ إذا كان حافظاً ومتأكداً من خطأ الإمام، وكان قريباً منه. أما في غير الفاتحة فإنه يستحب له ذلك.
٢ - الحديث الأول المستفتى عنه أخرجه أبو داود في سننه، ونصُّه كما يلي: حدثنا أبو الوليد الطيالسي حدثنا همام بن يحيى عن قتادة عن يحيى بن يعمر عن سليمان بن صرد الخزاعي عن أبيِّ بن كعب قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «يا أُبيُّ إنِّي أُقرِئْتُ القُرآنَ فقِيل لي: على حَرفٍ أو حَرْفَين، فقال الملَكُ الذي معي: قُلْ على حَرْفَينِ، قلتُ على حَرْفَينِ، فقيل لي: عَلى حَرفِينِ أو ثَلاثةٍ، فقال الملَكُ الذي معي: قُلْ: على ثَلاثةٍ، قلتُ: على ثَلاثةٍ، حتَّى بلَغَ سبعة أحرفٍ، ثمَّ قال: لَيس منها إلَّا شافٍ كافٍ، إنْ قلتَ سَميعاً عليماً، عزيزاً حكيماً؛ ما لَمْ تَختِمْ آيةَ عذابٍ برحمةٍ، أو آيةَ رحمةٍ بعذابٍ». ورجاله رجال الصحيح.
قال البيهقي في (السنن الكبرى): والأصل ما استقرت عليه القراءة في السنة التي توفي فيها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعد ما عارضه به جبريل عليه السلام في تلك السنة مرتين، ثم اجتمع الصحابة على إثباته بين الدفتين.
٣ - معنى قوله تعالى:{لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ}[يونس: ٦٤]. قال القرطبي:(أي لا خلف لوعده، وقيل: لا تبديل لأخباره، أي لا ينسخها بشيء، ولا تكون إلا كما قال) القرطبي ٨/ ٣٥٩.
٤ - معنى قوله تعالى:{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}[الحجر: ٩]، قال القرطبي:(يعني القرآن، من أن يزاد فيه أو ينقص منه، قال قتادة وثابت البناني: حفظه الله من أن تزيد فيه الشياطين باطلاً أو تنقص منه حقاً .. ) ١٠/ ٥. والله أعلم.