الشخص خان الأمانة، بل استطاع أن يسرق مني مبالغ أخرى إضافية، والآن انتقل هذا الشخص إلى بلد آخر، ولما واجهته وطالبته مطالبة وديَّة قال: إن فلوسك، موجودة ولكنها ليست باليد، وبعد فترة اتصل هذا الشخص بي من دبي طالباً مساعدته في شراء سيارة له من دولة الكويت وإرسالها له، وسايرته إلى أن حول المبلغ وهو ثمن السيارة، إلا أني أخذت هذا المبلغ عوضاً عن المبلغ الذي سرقه مني هذا الشخص، علماً بأنه تجمعني معه صلة قرابة.
السؤال:
١ - هل يحق لي أن أتحايل على هذا الشخص لرد مالي الذي سرقه؟
٢ - إذا ادعى الشخص الذي خان الأمانة بأن المبلغ الذي حوله لي هو ليس له، وإنما هو لشخص آخر، هل لي أيضاً أن أقتص من هذا المبلغ حقي الذي أخذه مني؟
وقد حضر المستفتي، وأجاب عن أسئلة اللجنة فأفاد بالتالي:
الذي خان الأمانة هو ابن عمي، أرسلت معه مبلغ (١٠٠٠) دينار كويتي ليوصلها إلى أهلي هناك -حيث إني لم أذهب إليهم منذ (٢٥) سنة لكنه لم يوصلها.
ثم قام مع آخرين ببيع بيتي، وتقاسموا ثمنه.
وقريبي عندما أرسل لي ثمن السيارة كان مطمئناً لي، وقال لي في البداية: إنه يريدها لنفسه ليستفيد من التجارة بها، لكن لما طالبته بحقي قال لي: إن ثمن السيارة ليس له وهو وسيط، ولما قلت له سأرسل السيارة باسم الوسيط قال: لا تفعل.