للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رضي الله عنه عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «للشهيد عند الله ستُّ خصال: يُغفرُ له في أول دفعةٍ، ويرى مقعده من الجنة، ويُجارُ من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويُوضع على رأسه تاجُ الوقار، الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها، ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، ويُشفَّع في سبعين من اقاربه» رواه الترمذي وابن ماجه (١).

ثانياً: النفس البشرية المؤمنة مصونة عند الله تعالى، ومن اعتدى عليها عمداً بغير حق كان عاصياً ومرتكباً لكبيرة، وكان جزاؤه القتل في الدنيا قصاصاً، والعذاب في النار يوم القيامة، وكأنه قتل الناس جميعاً، قال تعالى: {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} [المائدة: ٣٢]، وقال سبحانه: {وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا} [الإسراء: ٣٣].

ثالثاً: بشَّر الله تعالى من أصيب بمصيبة فصبر محتسباً أجره عند الله تعالى بدخول الجنة، قال سبحانه: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (١٥٥) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} [البقرة: ١٥٥ - ١٥٦]، وقال -صلى الله عليه وسلم-: «يقول الله تعالى: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيهُ -حبيبه- من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة» رواه البخاري (٢).

رابعاً: تنصح اللجنة أولياء القاتل أن يسعوا إلى أولياء القتيل ويحاولوا الصلح معهم بكل ما أوتوه من جهد، وأن يبذلوا لهم كل ما يستطيعون في سبيل


(١) الترمذي (رقم ١٦٦٣)، وابن ماجه (رقم ٢٧٩٩).
(٢) رقم (٦٤٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>