ج: أعطيناه خمسة آلاف دينار، على أساس أن يدفع لنا كل شهر (١٥٠) ديناراً (بونصاً)، أي قابلاً للزيادة، ويبقى لنا رأس المال، والرجل أعطانا حسب الاتفاق (١٥٠) ديناراً لمدة، ثم قال أنا أربطكما بالإنتاج.
ونحن لم نستفسر منه، ماذا يعني من ربطنا بالإنتاج، وهذا خطأ منا، وإذا به يعني (٥٠) فلساً لكل قطعة، ونحن لا نوافق على هذا لو قال لنا في البداية.
س: المبلغ (١٥٠) دينار الذي اتفقتم عليه دائم أم تحت الحساب؟
ج: بل دائم.
س: متى حصل خلاف بينكم؟
ج: عندما قال (٥٠) فلساً لكل قطعة.
س: هل بينكم خلاف عائلي؟
ج: لا.
س: لِمَ لم تضع هذا المبلغ (٥) خمسة آلاف دينار في البنك وتأخذ أرباحها؟
ج: هو طلب مني وأنا أعطيته، ولم أستفسر منه ماذا يعمل بها، فقط هو تعهد أن يدفع لنا (١٥٠) ديناراً لكل شهر ونحن قبلنا.
وبعد أن استمعت اللجنة إلى إجابات الفريقين، وناقشت الموضوع، رأت أن هذه المعاملة باطلة من أساسها، وليس أمامهم إلا المصالحة.
وقد عرضت عليهم أمر الصلح فقبلوا، وقد تم كما يلي:
أن يدفع محمد لليلى (١٠٠) دينار عن كل شهر بدل (١٥٠) ديناراً، وهذا عن الفترة الماضية، فقبل هو وقبلت هي، ثم بعد أن يصفي حسابه لهما، فإن شاؤوا الاستمرار في المعاملة التي بينهم فعليهم أن يستغفروا الله عما مضى؛ لأن معاملتهم كانت حراماً وعليهم أن يبنوها من جديد على ما يوافق الشرع.
ثم طلب محمد مهلة يتمكن فيها من سداد المبلغ المتبقي لهم عليه، ورغب أن