ويشهد الله العلي القدير بأنني كتبت الصدق كما حصل، ولما تمادى ولدي في أفعاله الشنيعة حتى وصلتْ لاعتدائه على والده ووالدته بالشتائم البذيئة والضرب، ولا يتوانى أن يفعل هذا أمام الناس؛ ففعلها أمام عمته وأحد الأصدقاء.
وبناء على اقتراح من فضيلة الشيخ أحمد السبيهي لجأت إلى فضيلتكم جميعاً؛ للحكم حسبما شرع الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم، والأحاديث النبوية الشريفة، وسيرة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، إما بضرورة طلاقه من خطيبته التي بسببها أصبح عاقاً لوالديه، وماذا يفعل ليصحح أخطاءه مع والديه، أو ضرورة الاستمرار في عقده على هذه الخطيبة، ووقوفنا معه ليكمل فرحته بزفافه على خطيبته.
باسمي واسم زوجتي نتقدم إليكم برجائنا بأن تصدروا حكمكم في أقرب وقت مكتوباً؛ حتى يتسنى إطلاع ولدنا عليه؛ عسى الله أن يهديه لطاعته {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}[القصص: ٥٦] صدق الله العظيم.
وكان المستفتي قد حضر في وقت سابق، وعرض على السيد رئيس اللجنة في مكتبه موضوعه، وتم تزويده من قبل الإدارة بكتاب استدعاء لابنه / محمد بخصوص موضوع الاستفتاء.
وقد قدَّم المستفتي وزوجته تفصيلاً لموضوع النزاع بينه وبين ابنه، مؤكداً ما كتبه في المرفق مع الاستفتاء، ويتلخص كلامه في الآتي:
- إن ابنه كان متديناً وملتزماً.
- بعد أن تمّت خطبة ابنه على إحدى الفتيات تغيَّر تغيُّراً شديداً نحو الأسوأ؛ فتنكر لأهله، وأهان أمه وأباه، وقصّر في عمله وواجباته.