والوقاية من بعض الأمراض الوراثية، وتحسين فرص الحمل ونتائجه معملياً، وبذلك نجد الطبيب أمام الاحتمالات والمواقف التالية:
١ - زوج وزوجة يعانون مشاكل في الحمل ويلجؤون إلى قسم مساعدة الإنجاب، ويتم إجراء حمل طفل أنابيب (أي يتم الحمل خارج الجسم البشري) بالتقنيات المتوفرة حالياً، وبذلك يستخلص الطبيب (٨) بويضات مثلاً من مبيض الزوجة، ويتم معالجة هذه البويضات بالسائل المنوي للزوج أو بالحقن المجهري للحيوانات المنوية الخاصة بالزوج، وبعدها يراقب الطبيب نتائج التلقيح والتي قد تنجح وقد لا تنجح، وفي حالة النجاح للتلقيح يتوفر للطبيب ثمان نطف ملقحة جاهزة للنقل إلى رحم الزوجة، في هذه المرحلة تتيح التقنية الجديدة للطبيب فرصة للكشف عن العدد الكروموسومي للنطف الملقحة، وبذلك يتمكن من التأكد من وجود نطف ذات كرموسومات سليمة (صبغات وراثية سليمة) أو وجود نطف بكروموسومات غير سليمة.
ومن المعروف علمياً بأن هناك حالات مرضية صريحة تصيب الإنسان لاختلافات في الكروموسومات من الناحية العددية، وذلك مثل الطفل المنغولي (متلازمة الداون Down Syndrome) وفيها تجد ثلاث كروموسومات من كروموسوم رقم (٢١) بدلاً من كروموسومين اثنين، ومثلها أمراض تثليث الكروموسومات أرقام (١٣، ١٨، ١٦، ٢٢) .. في كل هذه الحالات يكون الناتج عنها أطفالاً ذوي عاهات خلقية وجسمانية وعقلية، وعادة ما ينتهي بهم الأمر إلى الوفاة في سن مبكرة.
نعود لنقول بأن الطبيب الذي ينجح في الحصول على (٨) نطف ملقحة جاهزة للنقل إلى رحم الزوجة عادة ما يلجأ إلى نقل عدد محدد (٢ - ٣) نطف فقط (خوفاً من تزاحم الأجنة وسقوطها) وترك الباقي أو تجميده للاستعمال