للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

القهر والذل والهوان من قبل حكومة إسرائيل الظالمة، التي لا تَرْعى للاتفاقات والمعاهدات الدولية حرمةً، ولا للتقاليد والأعراف وحقوق الإنسان إلاً ولا ذمة، ولا تعترف بالقوانين الدولية، ولا بالقرارات الأممية، وبات ديدنها إفناء شعب فلسطين، وابتلاع أرضهم، وتحقيق حلمهم في تكوين أرض ميعادهم على حساب دول المنطقة بأسرها، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

إن نصرة شعب فلسطين بكل وسائل النصرة الممكنة واجبة على الحكومات والشعوب الإسلامية للوقوف في وجه كل طغيان يقع عليهم، ردعاً للظالمين.

قال -صلى الله عليه وسلم-: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى» متفق عليه (١).

فالله يأمر المؤمنين أن يكونوا كنفس واحدة إذا أصاب أحدهم مصيبةٌ اغتمَّ الجميع لألمه، واتجهوا جميعهم إلى إزالتها، وعملوا على رفعها عنه.

قال -صلى الله عليه وسلم-: «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً» متفق عليه (٢).

وقال -صلى الله عليه وسلم-: «من نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسّر على معسر يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة ... » رواه مسلم (٣).

وإن تخفيف محنة إخواننا الفلسطينيين خاصة في هذه الآونة تتطلب من الجميع أن يقدموا لهم ما يستطيعونه من تأييد لموقفهم، وشجب للظلم والطغيان، ومدهم بالمعونات المادية -نقدية أو عينية- طعاماً أو كساءً أو دواءً أو خياماً ...


(١) البخاري (رقم ٦٠١١)، ومسلم (رقم ٢٥٨٦).
(٢) البخاري (رقم ٦٠٢٦)، ومسلم (رقم ٢٥٨٥).
(٣) البخاري (رقم ٢٦٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>