الجامعي وتربطنا علاقة طيبة داخل السكن، إلا أنه نتيجة لقيام البعض منا بممارسة عادة معينة في أمور العبادة، قد اختلفنا معه فيما بيننا في هذا الأمر.
وهذا الفعل هو قيام أحدنا - وهو يعمل مدرسَ تربيةٍ إسلاميةٍ - بالصلاة دائماً مرتدياً سروالاً طويلاً شفافاً أبيضَ، وفانلة بحمالات وتكون أكتافه مكشوفة وهذا الأمر بصفة دائمة.
وقد لاحظنا هذا الأمر يتكرر كل يوم وفي كل صلاة، وأصبح عن عمد عندما تحدث معه أحد الزملاء في هذا الأمر ونصحه بأن يلبس على الأقل فانلة نصف كم حتى يكون وقوفه أمام الله سبحانه وتعالى في شكل لائق، إلا أنه رفض ذلك بشدة، وقال: أنا مدرس تربية إسلامية، وأعلم الخطأ والصواب وأنتم جهلاء، ولم نجد أي مخرج إلا سؤال إمام المسجد بعد صلاة يوم الجمعة الذي أجاب أن ذلك مخالف ويجب على المصلي أن يغطي عاتقيه أثناء كل صلاة، ولكن السؤال هنا الذي نود الإجابة عليه أن هذا الشخص بعد أن سمع هذا الكلام لم يمتثل لذلك وتعمد في كل صلاة أن يصلي بالفانلة، حتى لو جاء وقت الصلاة وهو مرتدياً ملابسه يقوم بخلعها والصلاة بهذا الشكل.
وهذا الأمر مستمر أكثر من شهر ويدَّعي أنه قابل الشيخ وشرح له أنه هو الذي يفعل هذا الأمر، وقال له الشيخ (إمام المسجد): إن صلاتك صحيحة وليست باطلة وأنه على صواب، وقال: أنا أصلي بهذا الشكل دائماً لكي أعلمكم شيئاً في أمر دينكم، واتهمنا بالجهل والتخلف.
فالرجاء الرد علينا بإيضاح وافٍ، وعلى الأخص هل تكون الصلاة صحيحة في مثل هذه الحالة خصوصاً وأنه يصر عليها، أم تكون باطلة؟