للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

دليل فرض الصوم في رمضان:

قال تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} [البقرة: ١٨٥].

من يجب عليه الصوم:

يشترط لوجوب الصوم الإسلام والبلوغ والعقل، ويشترط لوجوب أدائه: الصحة والإقامة والطهارة من الحيض والنفاس، فالمريض والمسافر وكذا المرأة الحائض والنفساء لا يجب عليهم أداء الصوم في رمضان ما دام العذر بهم قائماً، ولكن يجب عليهم بعد زوال العذر القضاء أو الفدية بحسبه.

أركان الصوم:

هي الإمساك عن المفطرات (الامتناع عن شهوتي البطن والفرج)، وذلك من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس مع النية، ولا يشترط التلفظ بها، قال تعالى: {فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} [البقرة: ١٨٧].

الأعذار المبيحة للفطر الموجبة للقضاء:

يباح الفطر في رمضان -مع وجوب القضاء- للمريض إن أضر به الصوم، وللمسافر، وللحامل والمرضع إذا خافتا الضرر على نفسيهما أو ولديهما، لقوله تعالى: {وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [البقرة: ١٨٥].

ومثلهم أصحاب المهن الشاقة إذا بدؤوا الصيام وشقّ عليهم، وكانوا بحاجة ماسة إلى مهنتهم والاستمرار في عملهم في النهار.

<<  <  ج: ص:  >  >>