الشركة مع أخيه ويبقى في الكويت لمدة أقلها شهر وأكثرها ستة شهور، وأعطاني زوجي وكالة عامة لإدارة البناء، وأثناء غيابه في الكويت كنت أشرف على البناء والمقاول والمهندسين، وحصل في أثناء غيابه أن سألت المقاول: هل الإسمنت الجاهز أجود أم الذي يخلط باليد أحسن؟ قال لي: طبعاً باليد أحسن، قلت له: من هذه اللحظة تحضر الخلاطة، واشتريت له كل ما يلزم من إسمنت وبحص ورمال وكل ما يلزم، وبعملية حسابية تم وفر في كل دور ستمائة دينار أردني في الأدوار الأربعة التي في أثناء غياب زوجي بالكويت، أي أن الوفر في الأربعة أدوار ٢٤٠٠ دينار أردني، والسبب في هذا الوفر كان المقاول يريد إسمنتاً جاهزاً من مصانع الإسمنت أسهل عليه، فأنا اكتشفت هذه العملية في الدور الثالث وهذا في أثناء غياب زوجي بالكويت يعمل مع أخيه بالشركة، ومكثت في هذا العمل أكثر من سنتين أشرف على البناء، وكان زوجي يحضر إلى فلسطين ويجد العمل على ما يرام في العمارة، وكنت لما يحضر أشرف معه جنباً إلى جنب لأني أعرف كل شيء يلزم العمارة، وكان زوجي عنده شغل آخر وهو موضوع الميراث اللي خلَّفه لهم والدهم، لأن أخاهم الصغير وليس صغيراً في السن ولكنه أصغر واحد فيهم الموجود في فلسطين طامع فيهم؛ لأن الميراث تحت يده بحكم أن أخويه الاثنين بالكويت، وبعد جهد صعب جداً ومفاوضات سنتين وتدخل الناس وبفضل الله حصلوا على حقوقهم غير كاملة من الميراث والحمد لله، وهذا الجهد كان يأخذ غالب الوقت مع زوجي وأخوه بالكويت ولم يذهب إلى فلسطين، ولم ير العمارة إلا بعد أن تم البناء ١٢ دوراً ومكث هناك أقل من شهر، وتم تشطيب دور كامل، ووفرت فيها الكثير من النقود؛ حيث كنت أحصل على أرخص الأسعار وأجودها من دهان وقصارة ونجارة وحدادة وصحية، ثم بعت شقة في الدور المشطب بسعر لم يحلموا فيه بمبلغ ٥٣٠٠٠ ثلاثة وخمسون ألف دولار، علماً بأن السمسار بدون تعب يأخذ خمسة في المائة وأكثر بس على الزبون