يعني يحضر مشترياً ويأخذ من البائع السمسرة، واشتريت مصعداً للعمارة بسعر الجملة مثل ما أخذت وزارة الصحة وأشرفت على التركيب، ثم كنت أشرف على الأرض والمزارعين حوالي ثلاثين دونماً تقريباً، وتم حفر بئر مياه، وتركيب ماكينة لري الأرض الزراعية للأخوين الاثنين بالكويت وهما: زوجي وأخوه، واستغرق الحفر والتركيب شهرين، وكان زوجي في أول المدة موجوداً ثم سافر للكويت، وأنا قمت بكل ما يلزم، وكنت أطعم العمال؛ لأن النظام في بلدنا لازم الأكل على حساب صاحب الأرض، ولا يوجد عندنا خادمة، وكان كل هذا يتم سواءً زوجي كان حاضراً أو في الكويت.
وأخيراً لم أفرق بين ابني وعمه، وجدت فرصة لعمل جمع شمل ابني مع زوجته وقلت إلى الواسطة: عم ابني قبل زوجة ابني، وعملت كل جهدي في موضوع جمع الشمل إلى الاثنين والحمد لله، الله وفقني بدون أي مقابل إلا هدايا، علماً أن جمع الشمل يكلف من خمسة إلى عشرة آلاف دولار، وهذا للعلم وأنا لا أريد شيئاً في جمع الشمل ولا في إشرافي على الأرض، لأني اعتبر لا فرق بيننا وهذا ما حصل، والله على ما قلت شهيد.
وأخيراً قلت لزوجي: أنا أريد أتعابي في العمارة منك ومن أخيك وأنت وأخوك تعرفان كم أنا تعبت وشقيت في العمارة، وكان الجواب من زوجي: أنا ما أغضب أخي، قلت له: أخوك رجل متدين ولا يمكن يأكل تعبي، قال زوجي لي: أنا لا يمكن أكلم أخي في هذا الموضوع، قلت له: هذا حرام عليك أنت وأخوك، وقلت لزوجي: على كل حال أنا لازم أكلم أخاك، قال لي: لا تكلمي أخي في هذا الموضوع، ورغم ذلك خالفت زوجي وذهبت إلى أخيه، وقلت له أمام زوجته وأنا واثقة بأنه سيدفع الحق؛ لأنه يخاف الله ولا يأكل حرام، قلت يا إبراهيم: أنت عارف أني قمت بالإشراف على العمارة قال: نعم، وأنا الآن مثلما أنت ترى أصبحت مريضة بالسكر والضغط والكلى والدهون، والأكثر من هذا