للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشرك والانحرافات، وإكسابهن عادات سلوكية ضارة بهن وبأهلهن قد يكون لها أبلغ الأثر على مستقبلهن، خاصة ما إذا كانت البنات في حضانة أمهاتهن؛ فإنه يتعين الرقابة عليهن بنطاق أكبر وبرقابة أدق وأشمل، اتباعاً لتعاليم الإسلام، ودرءاً وتفادياً لما قد يكتسبنه من عادات وخصال سيئة، وخُلُقٍ غير قويم في غياب الأب والذي دائماً يدير الدفة بأمان.

٧ - التصدي لأي أمر طارئ منذ بدايته؛ وذلك بوضع حد قاطع له لمنع سلوكيات مرفوضة، وأخلاق غير حميدة، وقطعاً لدابر كل حجة أو عذر؛ كون أن بعض الأمور غير الإسلامية وغير الشرعية، وغير المألوفة والدخيلة تكسب النشء الصغير -خاصة البنت- عادات سلوكية سيئة لا تحمد عقباها، تترسخ في العقيدة ونمط الحياة، فيشب عليها الفرد معتاداً.

بناء على كل ما تقدم وهدياً عليه:

تكون زيادة الأيام بالمفهوم الصحيح ليس قطعاً لصلة الرحم، أو سلباً لحق، أو تبرئة من أحد، أو إفراغ الحضانة من محتواها، وإنما تطلباً وفرضاً للمصلحة انصياعاً للشريعة يسانده الواقع والمنطق.

وحسبنا في هذا المقام الطيب أن نستشهد بقول المعلم الكبير خاتم الأنبياء -صلى الله عليه وسلم-: «علموا أولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل» (١) و «كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته» (٢)

وما أكده الإسلام بالأحاديث والقصص حيال الأمر نستذكر واقعة الغلام


(١) رُوي عن عمر رضي الله عنه، أورده صاحب كنز العمال، وذكر أنه في (القراب في فصائل الرمي)، وورد مثله مرفوعاً، راجع «السلسلة الضعيفة» (رقم ٣٨٧٦).
(٢) متفق عليه، البخاري (رقم ٣٩٨)، ومسلم (رقم ١٨٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>