ومع الأسف جميع الحلول السابقة رُفِضَت وأصرُّوا على البيع وما زالوا، والدي الآن يدّعي المرض ويأتي إليَّ ويبكي ويقول أمام والدتي: بأنني قاتله إن لم أوافق على البيع، وزوجته تتّصل بوالدتي وتخبرها بأن الناس حانقة عليّ لأنني جزأت بيت والدي، وبأن أولادي من بعدى سيعاملونني عندما أكبر كما أعامل والدي الآن.
أستحلفكم بالله أن ترشدوني للطريق الذي يُلْجِم أفواه الحاقدين والأعداء والمتربصين، وأن آخذ الردّ الشرعي الذي يبرّئني أولاً أمام الله من صفة (العقوق والعياذ بالله) ويخرس ألسنة المناصرين للظلم والظالمين.
وبعد أن اطّلعت اللجنة على الاستفتاء طلبت المستفتي للدخول من أجل توضيح سؤاله، ودخل؛ فسألته اللجنة: أنت الابن الأكبر لأبيك؟ قال نعم.
س: كيف أخذتم الثلث؛ بالمحكمة أم بغيرها؟
قال: بل بوثيقة التمليك.
ثم سألته اللجنة: ألا يمكن فصل البيت؛ بيت والدك عن بيت والدتك؟
قال: سابقاً كان لا يمكن الفصل في القسيمة الواحدة إلا إذا كانت ٧٠٠ م؛ فتُفصل ٣٥٠ لحال، و ٣٥٠ لحال، أما إذا كانت ٦٠٠ م فلا يمكن فصلها إلا عن طريق المحكمة.
س: هل ثلث والدتك محدّد؟
قال: إنه مشاع، ولكنه معروف لدى الجميع أن هذا حق والدتي، لا سيّما مع وجود جدار كبير فاصل بين بيت أبي وبيت أمي، وهذا البيت مدخله من جهة، وذاك مدخله من جهة أخرى.
ثم أبدى السائل أسفه لوقوعه في خلاف مع أبيه، لكنه ما استطاع أن يتخلّى عن أمه الكبيرة والكفيفة، لا سيما وأنها ليس لها أحد إلا زوجها الذي تكون