على ألسنة البعض، تمس مكانة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأخلاقه وشيمه، ونسوا أو تناسوا أن النبي محمداً -صلى الله عليه وسلم- هو المثل الأعلى في القيم والأخلاق للإنسانية كلها، بإقرار الغريب قبل القريب، لأنه رسول رب السماء والأرض والكون كله إلى البشرية كلها.
قال المستشرق الألماني جوستاف لوبون في كتابه حضارة الإسلام:«إن التعاليم الأخلاقية التي جاء بها القرآن هي صفوة الآداب العالمية، وخلاصة المبادئ الخلقية الكريمة، فقد حضَّ على الصدق والإحسان والكرم والعفة والاعتدال، ودعا إلى الاستمساك بالميثاق والوعد والوفاء بالذمة والعهود، وأمر بحب الجار وصلة الرحم وإيتاء ذي القربى، ورعى الأرامل والقيام على الأيتام، ووصّى في عدة مواضع من آيهِ أن تقابل السيئة بالحسنة»، وقال أيضاً:«ما عَرَفَ التاريخ فاتحاً أعدل ولا أرحم من العرب».
وقال الفيلسوف الإنجليزي برنارد شو عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-: «ولقد درسْتُه باعتباره رجلاً مدهشاً فرأيته بعيداً عن مخاصمة المسيح، بل يجب أن يدعى منقذ الإنسانية، وإني لأعتقد أنه لو تولى رجل مثله دكتاتورية العالم الحديث لنجح في حل مشكلاته بطريقة تجلب إلى العالم السلام والسعادة الذي هو في أشد الحاجة إليهما».
ولما سبق فإن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت رأت أن من واجبها بعد انتشار بعض الافتراءات أن تصدر بياناً تشير فيه إلى زيف التهم التي وجهت لمقام النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وتذكِّر بشيمه الكريمة، وأخلاقه الفاضلة، ودعوته إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة، دون عنف أو إكراه لأحد على اتباعه أو الدخول في دينه الحنيف.
فقد أرسل الله سبحانه وتعالى نبيه محمداً -صلى الله عليه وسلم- خاتماً للأنبياء والمرسلين،