عنه وقد طعن العلماء في رواية عكرمة عن يحيى خاصة فقال أبو داود:
«في حديثه عن يحيى بن أبي كثير اضطراب».
وقال الحافظ في «التقريب»:
«صدوق يغلط وفي روايته عن يحيى اضطراب ولم يكن له كتاب».
قلت: ومن اضطرابه في هذا الحديث أنه مرة رواه عن يحيى عن هلال ومرة أخرى قال: عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة وكأنه لهذا قال المنذري في «الترغيب» بعد أن ذكره من حديث أبي هريرة برواية الطبراني:
«إسناده لين».
الثانية: أن هلال بن عياض قال المنذري: «هو في عداد المجهولين».
وقال الذهبي:«لا يعرف».
وقال الحافظ في «التقريب»: «مجهول».
ولذلك أوردت الحديث في كتابي «ضعيف سنن أبي داود» رقم ٣ وقد تكلمت عليه فيه بتفصيل
ولم يتنبه الشوكاني في «السيل» ١/ ٦٨ للعلة الأولى وأجاب عن الأخرى بأن هلالا ذكره ابن حبان في «الثقات» وكأنه لم يستحضر كلام الحافظ وغيره في تساهل ابن حبان في التوثيق ولا تجهيل من ذكرنا لهلال هذا ويقال: عياض بن هلال. وهكذا أورده ابن حبان في «الثقات» ٥/ ٢٦٥ ولم يذكر له راويا غير يحيى بن أبي كثير!
فإذا ثبت ضعف الحديث فلا يجوز إثبات الحكم به بل ولا إيراده إلا مع بيان ضعفه على أن الذي أفهمه من الحديث النهي عن التحدث مع الآخر حالة كشفهما عن عورتيهما وأما الحديث بدون كشف فما أرى الحديث يدل على النهي عنه لو صح فليتأمل.