كتاب جامع تراث العلامة الألباني في الفقه

مبطلات الحج - مبطلات الحج - ج: 11 - ص: 473

[مبطلات الحج]

مداخلة: هل يُسْتَطاع حصر مبطلات الحج بأمرين:

الأول: ترك ركن من أركان الحج.

والثاني: وقوع الجماع قبل رمي جمرة العقبة، إن صح ذلك؟

الشيخ: هذا أمر معروف، أما الثاني ليس عندنا رأي ممكن نتبناه؛ لأن الرأي المشهور أن هذا مبطل للحج، لكن في بعض الآراء أنهم يقولون ليس هناك دليل على الإفساد، والمسألة فيها دِقَّة وفيها حساسية، وتحتاج إلى شيء من البحث الجِدِّي والواسع لمعرفة مأخذ الذين قالوا بفساد الحج بالجماع، وتحديد الفساد بوقت كذا دون وقت كذا، وأنا ما تفرغت بعد لمثل هذا.

مداخلة: إذاً: يبقى حصر مبطلات الحج في ترك ركن من أركانه.

الشيخ: غير وارد هذا السؤال، هذا يقال إذا تبنينا أن الوطء غير مفسد.

مداخلة: على وجه العموم.

مداخلة: يعني إن صح أنه يفسد فبالاثنين بترك ركن أو بالوطء.

الشيخ: أي نعم.

(الهدى والنور / ١٦٤/ ٢٨: ٥٦: ٠٠)

[هل يفسد الحج بالجماع؟]

[قال الإمام]:

قد نقل الحافظ في «الفتح» «٤/ ٤٢» الإجماع على إفساد الحج والعمرة بالجماع، وسبقه إلى ذلك ابن حزم في «مراتب الإجماع» «ص ٤٢»، وقيده بأن يكون ذاكرا؛ ما لم يقدم المعتمر مكة، ولم يأت وقت الوقوف بعرفة للحاج.