للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لكن أصغرها ضلالة، ويضرب على ذلك مثلاً هو الاستغفار عقب الصلاة جماعة، فيقول الاستغفار له أصل في صحيح مسلم: «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا سلم من الصلاة استغفر الله ثلاثاً، ثم قال: اللهم! أنت السلام ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام» هذا أصله، لكن الاجتماع بصوت واحد على هذا الاستغفار وعلى هذا الدعاء هو ما أضيف إلى أصل مشروعية هذا الذكر بعد الصلاة، فصارت بدعة إضافية، ولذلك ألحقت بقاعدة: «كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار» وبهذا القدر كفاية، والحمد لله رب العالمين.

(الهدى والنور /٣٨٥/ ١٥: ٠٧: ٠٠)

[هل هناك حديث صحيح في رفع اليدين في الدعاء؟]

السائل: هل هناك حديث صحيح في رفع اليدين في الدعاء؟

الشيخ-رحمه الله-: لا, في أحاديث مشروعية في رفع اليدين لكن أنت سألت عن حديث خاص فأجبتك.

السائل: كيف يا شيخ إذا كان الإنسان عقب الصلاة فرفع يديه ودعا لنفسه؟

الشيخ-رحمه الله-: عقب الصلاة لا يُشرع أن يرفع, عقب الصلاة خاصة ما يشرع الرفع لأن الرسول عليه السلام صلى صلوات كثيرة وما روي ولو مرة واحدة رفع يديه, لكنه سُمِع أنه دعا بعض الدعوات المختصرات كمثل قوله عليه الصلاة والسلام: «اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك» فلم يُنقل ولا أقول لم يثبت, لم ينقل مطلقا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رفع يديه بعد فراغه من الصلاة في الدعاء فضلا عن أنه لم ينقل أنه دعا مع جماعة كما يفعل أئمة المساجد اليوم وهناك أيضا بدعة ثانية بدعة التزام رفع اليدين في الدعاء بعد الصلاة ولو فريضة , وبدعة أخرى وهو الدعاء جماعة.

(فتاوى جدة-موقع أهل الحديث والأثر- شريط ٤)

<<  <  ج: ص:  >  >>