للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في الطهارة والصلاة والصيام فكل ذلك من محدثات الأمور ومن المعلوم قوله - صلى الله عليه وسلم -: « ... فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار».

[مناسك الحج والعمرة ص ١٣ - ١٤]

[المواقيت]

٨ - والمواقيت خمسة: ذو الحليفة والجحفة وقرن المنازل ويلملم وذات عرق هن لأهلن ولمن مر عليهن من غير أهلهن ممن يريد الحج أو العمرة، ومن كان منزله دونهن فمهله من منزله حتى أهل مكة يهلون من مكة. و «ذو الحليفة» مهل أهل المدينة وهي قرية تبعد عنها ستة أميال أو سبعة وهي أبعد المواقيت عن مكة بينهما عشر مراحل أو أقل أو أكثر بحسب اختلاف الطرق، فإن منها إلى مكة عدة طرق كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية، وتسمى وادي العقيق، ومسجدها يسمى مسجد الشجرة، وفيها بئر تسميها جهال العامة: «بئر علي» لظنهم أن عليا قاتل الجن بها وهو كذب. «والجحفة» قرية بينها وبين مكة نحو ثلاث مراحل وهي ميقات أهل الشام ومصر وأهل المدينة أيضا إذا اجتازوا من الطريق الآخر. قال ابن تيمية: هي ميقات من حج من ناحية المغرب كأهل الشام ومصر وسائر المغرب وهي اليوم خراب ولهذا صار الناس يحرمون قبلها من المكان الذي يسمى «رابغا». و «قرن المنازل» ويسمى قرن الثعالب تلقاء مكة على يوم وليلة وهو ميقات أهل نجد. و «يلملم» موضع على ليلتين من مكة بينهما ثلاثون ميلا وهو ميقات أهل اليمن. و «ذات عرق» مكان بالبادية وهو الحد الفاصل بين نجد وتهامة بينه وبين مكة اثنان وأربعون ميلا وهو ميقات أهل العراق.

[مناسك الحج والعمرة ص ١٣ - ١٤]

[أمره - صلى الله عليه وسلم - بالتمتع]

٩ - فإذا أراد الإحرام فإن كان قارنا قد ساق الهدي قال: لبيك اللهم بحجة وعمرة،

<<  <  ج: ص:  >  >>