للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: أو هل يجب، نقول لا يجب، ويجوز أن يسجد، بدون وضوء، بدون طهارة، لأن سجدة التلاوة كأي ذِكْر من الأذكار، يدور فيها الحكم المعروف، وهو أن الأفضل، أن يذكر الله وهو على طهر، ومن ذلك «سبحان الله، والحمد لله ولا إله إلا الله» من ذلك السجود سواءً كان سجود التلاوة، أو كان سجود شكر، فهوا الأفضل أن يكون على طهارة، ولكن لا يجب ذلك عليه، فيجوز، أن يسجد سجدة التلاوة، كما هو، أعني كما هو بدون طهارة، أعني كما هو بدون استقبال القبلة، أعني كما هو على مكان قد لا يكون طاهراً، في ثياب قد لا تكون طاهرة، لأنه كقولك «سبحان الله، الله اكبر»، ونحو ذلك.

السائل: إذا كنت تسمع القرآن، ومَرَّت آية السجدة، فهل تسجد؟

الشيخ: سبق الجواب، إن سجدت، فهو أفضل لك، وهو سنة، وإن تركت فلا إثم عليك.

السائل: وإذا كنت واقفاً، فهل تسجد أم تجلس ثم تسجد، وإذا كنت جالساً فهل تسجد، أم تقف ثم تسجد؟

الشيخ: إذا كانت واقفاً تسجد فوراً بدون جلوس، وإن كنت جالساً، تسجد فوراً بدون قيام، ثم جلوس، ثم سجود، واضح.

(الهدى والنور/٤٢٨/ ٣١: ٣٠: ٠٠)

[مشروعية سجود التلاوة خارج الصلاة]

(حديث ابن عمر: «كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ علينا السورة فيها السجدة فيسجد ونسجد معه حتى ما يجد أحدنا موضعاً لجبهته» متفق عليه (ص ١١٤). صحيح.

(لقول ابن عمر: «كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ علينا القرآن فإذا مر بالسجدة كبر وسجد, وسجدنا معه» رواه أبو داود (ص ١١٤). ضعيف. (تنبيه) قال الحافظ في (التلخيص) (ص ١١٤): (رواه أبو داود, وفيه العمرى عبد الله المكبر, وهو

<<  <  ج: ص:  >  >>