للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[خشوع المصلي وأثره في تكفير الذنوب]

السائل: [هل تكفر الصلاة الصغائر والكبائر]؟

الشيخ: أنا أقول الآن: يا أخي تُكَفِّر الصغائر، أيَّ صلاة تكفر الصغائر، صلاتنا نحن اليوم؟ الله أعلم، قد يكون في بعض الناس، أما أكثر الناس لا، أكثر الناس ممكن أن يقال: إنه سقط الفريضة عنه، لأنه جاء بالشروط والأركان، فيقال شرعاً: صَلّوا، لكن بعض الناس يقال: «ارجع فصلِ فإنك لم تصل»، فكثير من الناس نقدر نقول اليوم صلاتهم أسقطوا الفريضة عنهم، أما أن صلاتَهم كَفَّرت عنهم ذنوبهم كُلَّها ولو الصغائر ما نقدر نقول هكذا، لأنه -بلا شك- ما فيه خلاف بين القائلين بتكفير الصغائر أو الكبائر، ما فيه خلاف بينهم أنهم يقصدون الصلاة الكاملة، فأين هذه الصلاة الكاملة، لذلك أنا أشوفك تُضَيِّع وقتاً .. اسألوا شيئاً يتعلق بأنفسكم، بإصلاح عبادتكم، أما الكبائر أما الصغائر اتركوها إلى الله عز وجل إذا لم تستطيعوا أن تدرسوا المسألة وتفهموها جيداً علمياً.

مداخلة: [ضابط الخشوع في الصلاة]؟

الشيخ: أولاً: فيه -بلا شك- الشيء الذي لا يخفى على الجميع، أن كون الصلاة مطابقة هيئتها الظاهرية لما كان عليه الرسول عليه السلام تماماً، وبالطبع فقط الشروط والأركان والواجبات، بل والسنن والمستحبات.

ثانياً: وأخيراً -يأتي الشيء- والهام جداً في الموضوع وهو أن يكون إقباله على الله سبحانه وتعالى بقلبه، من أول الصلاة إلى آخرها، هنا الصعوبة، وقد أشار الرسول -عليه السلام- إلى هذه الحقيقة حين قال: من توضأ وأحسن وضوءه، ثم صلى ركعتين لم يُحَدِّث فيهما نفسه ... أنا لا أقدر أقول: إني أستطيع أن أقوم بهذا الشرط، ونهنئ الذي يستطيع أن يقوم بهذا الشرط: لا يُحَدِّث نفسه في هذه الصلاة التي صَلَّاها، هنا الاختبار وهنا الامتحان، وهنا تُوَزَّع النسب، هذا المهم في الموضوع.

(الهدى والنور /١٤٤/ ٢٧: ٢٥: ٠٠)

<<  <  ج: ص:  >  >>