مداخلة: يا شيخنا: يحتجون به على إقامة الجماعة الثانية؟
الشيخ: لا، وليس للحديث علاقة بالجماعة الثانية، في عِدَّة أشرطة في هذا.
(الهدى والنور / ٥٩٣/ ٤٤: ٢٤: ٠١)
[حكم الجماعة الثانية]
«حديث أبى سعيد: «من يتصدق على ذا فيصلى معه». صحيح أخرجه أحمد «٣/ ٦٤ و ٥/ ٤٥» وأبو داود «٥٧٤» وكذا الدارمى «١/ ٣١٨» والترمذى «١/ ٤٢٧ ـ ٤٢٨» وابن أبى شيبة «٢/ ٦٣/٢» وابن الجارود «١٦٨» والحاكم «١/ ٢٠٩» وأبو يعلى فى «مسنده»«ق ٦٩/ ٢» والطبرانى فى «الصغير»«ص ١٢٦ و ١٣٨» والبيهقى «٣/ ٦٩» وابن حزم «٤/ ٢٣٨» عن سليمان الناجى عن أبى المتوكل عن أبى سعيد الخدرى: «أن رجلاً دخل المسجد, وقد صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأصحابه, فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فذكره. زاد أحمد - والسياق له - وغيره: فقام رجل من القوم فصلى معه». فهذا نص على أن الرجل كان من الجماعة الذين كانوا صلوا مع النبى - صلى الله عليه وسلم - , ولم يدخل عليهم بعد الرجل الأول, ويؤيده مرسل الحسن البصرى بلفظ:«أن رجلاً دخل المسجد وقد صلى النبى - صلى الله عليه وسلم - , فقال: ألا رجل يقوم إلى هذا فيصلى معه, فقام أبو بكر فصلى معه, وقد كان صلى تلك الصلاة». أخرجه ابن أبى شيبة «٢/ ٤٦/١» والبيهقى «٣/ ٦٩ ـ ٧٠» وإسناده إلى الحسن صحيح.