أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة، يقال لهم: أحيوا ما خلقتم». ثم قال:«إن البيت الذي فيه الصور لا تدخل الملائكة».
وفي رواية للبخاري عنها قالت: حشوت وسادة للنبي - صلى الله عليه وسلم - فيها تماثيل كأنها نمرقة، فقام بين البابين، وجعل يتغير وجهه، فقلت: ما لنا يا رسول الله؟ قال:«ما بال هذه الوسادة»؟ قالت: قلت: وسادة جعلتها لك لتضطجع عليها، قال:«أما علمت أن الملائكة .... » زاد الشافعي: قالت: فما دخل حتى أخرجتها.
قلت: وهذا الحديث يدل أيضاً على مثل ما دل عليه الحديث الذي قبله من تحريم الصور غير المجسمة، وفيه فائدة أخرى وهي كونها سبباً لمنع الملائكة من دخول البيت ولو كانت ممتهنة.
(غاية المرام في تخريج أحاديث الحلال والحرام)(ص ٧٩ - ٨٠)
[أحاديث تحريم التصوير تشمل الصور المجسمة وغير المجسمة]
«وفي الحديث عن الله تعالى: «ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي؟ فليخلقوا ذرة فليخلقوا شعيرة» متفق عليه. صحيح.
وفي الحديث دليل كما في الأحاديث السابقة على تحريم التصوير غير المجسم، بدلالة العموم، وهو الذي فهمه راويه أبو هريرة، قال ابن بطال:«فهم أبو هريرة أن التصوير يتناول ما له ظل، وما ليس له ظل، فلهذا أنكر ما ينقش في الحيطان».
نقلته من «فتح الباري»«١٠/ ٣٢٤».
(غاية المرام في تخريج أحاديث الحلال والحرام)(ص ٨٠)
[تحريم تعليق الصور المجسمة وغير المجسمة]
«روى مسلم عن زيد بن خالد الجهني عن أبي طلحة الأنصاري قال: سمعت