للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من أجل ذلك العلماء كما تعلم يُفَرِّقون بين عبادة مُقيَّده وبين عبادة مُطْلَقة.

ثم يقع الخلاف في عبادة ما هل هي مطلقة أم هي مقيدة؟ فعلى ما يثبت عند الباحث وعند العالم يكون الجواب.

فالآن إذا أردنا أن نقول: كما يقول كثير من العلماء اليوم، ممن لا يرون أنه المنع من صلاة مائة ركعة في كل ليلة مائة ركعة، هؤلاء حجتهم أنه قيام الليل مطلقة صلاة مطلقة.

فأنا أقول: إن عجبي لا يكاد ينتهي بمثل هذا القول، صلاة مائة ركعة طاعة وإلا ليست بطاعة؟ إن كانت طاعة كيف غفل عنها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ كيف لم يَشْرَع عفواً، لا أقول يشرع، لِمَ لم يَسُن ولو في حياته مَرَّة واحدة، هل يصلى ركعة واحدة بهذه القراءة الطويلة طويلة جداً؟ خليه يصلي له مرة واحدة مائة ركعة خمسين ركعة، حتى يُبَيِّن للناس ما أُمر ببيانه في القرآن {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ} [النحل: ٤٤]، أنه هذا نفل المطلق.

فالتزام الرسول إحدى عشر ركعة يا جماعة! طيلة حياته المباركة هذا ما يدل أنه هذه عبادة مقيدة، فإن كان هذا لا يدل، فما هو الدليل على أنه أيّ عبادة لا يجوز الزيادة عليها.

(الهدى والنور /٧٢٣/ ٣٧: ٠٨: ٠٠)

[من أراد إطالة التراويح مع الاقتصار على إحدى عشر ركعة وهو يصلي في الحرم]

مداخلة: إذا أردنا أن نطيل السنة في التراويح في العشر الأواخر، وأنت تعلم أن صلاة التراويح بالحرم ثلاث وعشرون ركعة، صلاة القيام إحدى عشرة، فماذا نعمل؟

الشيخ: هذا السؤال ذكرني سؤال كنت قرأته ولا أذكر أنني أجبت عليه، ألم يكن في أسئلتك الأولى [السؤال الذي] أجبت عليه التي هي في الفندق.

مداخلة: نعم.

<<  <  ج: ص:  >  >>