«٣/ ١٦٨» وغيره عن أبي قتادة، وهو مخرج في «الإرواء»«٩٥٥» فكيف يعقل مع هذا أن يقول عليه السلام ما رواه عنه عبد الجبار هذا؟ ! . أما الرواية الصحيحة لحديث ابن عباس، فإنما فيها إثبات التعارض بين نفي ابن عباس فضل يوم غير عاشوراء وإثبات غير كأبي قتادة، وهذا الأمر فيه هين؛ لما تقرر في الأصول: أن المثبت مقدم على النافي وإنما الإشكال الواضح أن ينسب النفي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - مع أنه قد صرح فيما صح عنه بإثبات ما عزي إليه من النفي. ومما تقدم تبين أن لا إشكال، وأن نسبة النفي إليه - صلى الله عليه وسلم - وهم من بعض الرواة، والحمد لله على توفيقه.
السلسلة الضعيفة (١/ ٤٥٣ - ٤٥٥).
[عاشوراء هو اليوم العاشر من محرم]
[روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال]: «عاشوراء يوم التاسع». موضوع.
[قال الإمام]: وأما أن متنه موضوع؛ فواضح من تواتر أنه اليوم العاشر في أحاديث عدة في صيامه - صلى الله عليه وسلم - يوم عاشوراء، وأمره به، والحض عليه، وبيان فضل صيامه، وغير ذلك من الأحاديث الكثيرة، كلها مجمعة على أن عاشوراء هو يوم العاشر من محرم الحرام.
السلسلة الضعيفة (٨/ ٣٠٩) وراجع هناك تمام البحث.
صوم عاشوراء كان في أول الأمر فرضًا
«أذن في قومك أو في الناس يوم عاشوراء: من [كان] أكل فليصم بقية يومه [إلى الليل]، ومن لم يكن أكل فليصم».
[ذكر الإمام من فوائد الحديث]:
أن صوم يوم عاشوراء كان في أول الأمر فرضا، وذلك ظاهر في الاهتمام به الوارد فيه، والمتمثل في إعلان الأمر بصيامه، والإمساك عن الطعام لمن كان أكل فيه، وأمره