للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا رسول الله صلى الله عليك هذا السلام عليك قد علمناه فكيف الصلاة عليك؟ قال: «قولوا: اللهم صل على محمد ... » الحديث.

أخرجه الستة وغيرهم وسيأتي في الصلاة.

فقد أشار ابن السني بذلك إلى أنه ينبغي أن يصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد الأذان بالوارد عنه - صلى الله عليه وسلم - مما علمه أمته. وإن كان يكفي في ذلك مطلق الصلاة عليه - صلى الله عليه وسلم - فإنما الكلام في الأفضل الذي غفل عنه أكثر الناس في هذا المقام.

[الثمر المستطاب «١/ ١٨٦»].

[سؤال الوسيلة للنبي - صلى الله عليه وسلم - بعد سماع الأذان والتنبيه على حكم زيادة «الدرجة الرفيعة»]

«[على من سمع الأذان] أن يسأل له - صلى الله عليه وسلم - بعد الصلاة عليه الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله قال - صلى الله عليه وسلم -: «وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة».

فيه حديث عبد الله بن عمرو عند مسلم وغيره. [راجع باقي الأحاديث في الأصل].

«فائدة»: «لما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعظم الخلق عبودية لربه وأعلمهم به وأشدهم له خشية وأعظمهم له محبة كانت منزلته أقرب المنازل إلى الله وهي أعلى درجة في الجنة، وأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - أمته أن يسألوها له لينالوا بهذا الدعاء زلفى من الله وزيادة الإيمان، وأيضا فإن الله سبحانه قدرها له بأسباب منها دعاء أمته له بها بما نالوه على يده من الإيمان والهدى صلوات الله وسلامه عليه» كذا في «حادي الأرواح» لابن القيم رحمه الله.

«وقد علمنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعاء الوسيلة فلا يعدل عنه كما لا يزاد فيه ولا ينقص فقال - صلى الله عليه وسلم -: «من قال حين يسمع النداء: «اللهم رب هذه الدعوة التامة

<<  <  ج: ص:  >  >>