[قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -]: «من أُعْمِر شيئاً فهو لمُعمَرِهِ؛ محياهُ ومماتهُ، ولا ترقبوا؛ فمن أرقب شيئاً؛ فهو سبيله. وفي رواية: سبيلُ الميراث».
[قال الإمام]: «العمرى»: أن يقول الرجل للرجل: هو لك ما عشت. و «الرقبى»: هو أن يقول الإنسان: هو للآخر مني ومنك». وقال أبو الحسن السندي في «حاشية النسائي»: «الرّقبى» على وزن «حُبلى»، وصورتها: أن يقول: جعلت لك هذه الدار، فإن مت قبلك فهي لك، وإن مت قبلي عادت إلي؛ من المراقبة؛ لأن كلاً منهما يراقب موت صاحبه». وقال، في «العمرى»: «هي ك «حبلى» كما سبق؛ اسم من أعمرتك الدار؛ أي: جعلت سكناها لك مدة عمرك». قلت: وكل من «العمرى» و «الرقبى» توجبان الملك لـ «المعمر» و «المرقب»، ولعقبه من بعده، ولا رجوع فيهما، كما قال الشوكاني وغيره، انظر «الروضة الندية»«٢/ ١٦٧ - ١٦٨».